الأحد، 4 نوفمبر 2012

لانريد الكمال... ولكن نريد قلوبا تصحوا عند الخطأ



لانريد الكمال... ولكن
نريد قلوبا تصحوا عند الخطأ


نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً

بداية 
الإنسان ذلك المجهول مزيج من الصفات المتنافرة
التي تكون له المقود الرئيسي في حياته
أحيان تغلب بعض الصفات علينا فيشعر المرء
انه على خطا جسيم لماذا
لأن حياته لاتسير بالشكل الذي يتمناه
ولكنه الحل الرئيسي لذلك هو الوسطية في الأمور
يجب الأخذ من كل شي القدر اليسير
لكي تكتمل في النهاية مع سابقاتها
فتتكون من خلال البساطة شخصية عالية المستوى
مترامية الأطراف تكسوها الطيبة من جهة
وينازعها العقل من أخرى وسنلخص هذا في مايلي. .
نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً
القليل من العقل
لكي يبعدنا من خلاله عن سفاسف الأمور
ويجعلنا نضع موازين للأشياء ولا نستعجل بها

نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً
القليل من الصبر
لكي لانجزع من نوائب الدهر ولا نمنع أنفسنا من أجره
قال تعالى ((انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب))

نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً
القليل من الرحمة
لكي لا نظلم من هم تحت إمرتنا
سواء في الحياة العملية أو الاجتماعية
ولكي نتخذ من إنسانيتنا باب يوقضناعن الوصول
إلى المرحلة البهيمية أو بمعنى الأصح قانون الغاب

نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً
القليل من العلم
لكي نعبد الله على بصيرة
ونستطيع أن نواكب المجتمع في كل حالاته
قال تعالى:
((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون)) 


نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً
القليل من الكرم
قال تعالى ((ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك
ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)) 


نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً
السلاسة في المعاملة
لكي تستطيع إن تحب الناس ويحبوك
ولا تكن شحيحا في عواطفك فيكرهك من حولك 


نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً
القليل من الحب 
لكي تجعل حياتك لينة سهله
وتبعد عنها القسوة الجامحة والأنانية المبطنة 


نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً
القليل من الأمل
لان الإنسان بلا أمل سوف يجعل من نفسه سجينا
في غابة من الوحوش تحيط بها المتاهات من كل جانب
ويجعل من نفسه معرضا للإمراض النفسية
التي لن تجعله يفكر في ماوهبه الله من نعمة
يستطيع إن يمتع نفسه بها في الدنيا

نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً
وأخيرا 
القليل من محاسبة النفس
فان الإنسان الذي لايحاسب نفسه
إنما يكون قد ادعى لنفسه الكمال
ولم يعلم بان الإنسان الذي لايحاسب نفسه
يكون على ضلالته دائما
عرضة للسخرية ممن حوله .
الإنسان مخلوق ملول لو التزم في شيء معين
لضن انه محاصر ولهم بتركه في النهايه
ولكنه لو عمل بعض الاتزان لعاش معه بكل سلاسة

نريد الكمال... ولكن نريد قلوباً

وقفة
لا نريد الكمال... ولكن
نريد قلوبا تصحوا عند الخطأ
وعقول تعي ماهو الخطأ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق